شباب time

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب time

منتدى شبابي


    هوليوود وعالم الجريمة

    kankon
    kankon
    مساعد اداري


    عدد المساهمات : 231
    تاريخ التسجيل : 24/08/2009
    العمر : 36
    الموقع : عمان

    هوليوود وعالم الجريمة Empty هوليوود وعالم الجريمة

    مُساهمة من طرف kankon السبت أغسطس 29, 2009 9:52 am

    مدينة هوليوود مدينة المافيات



    ما يحاول أن يبرهن عليه تيم ادلر في كتابه «هوليوود وعالم الجريمة» هو أن

    مدينة السينما هوليوود غدت أيضا مدينة المافيات، وأنه منذ سنوات السبعينات

    والثمانينات من القرن الماضي، كانت هناك عدة شركات للإنتاج السينمائي ممثلة

    ب«استوديوهات» كبيرة مثل وارنر ويونيفرسال لها علاقات وثيقة مع عالم المافيا


    كما يؤكد ه تيم ادلر أنه خلال سنوات التسعينات، قام رجل المال المعروف

    «جيانكارلو باريتي»، ذي العلاقات الوطيدة مع المافيات الصقلية التي انطلقت

    من مدينة باليرمو في جزيرة صقلية، بشراء شركة الإنتاج السينمائي الضخمة

    «ام.جي.ام». بل ويقدم المؤلف العديد من البراهين ويصف بدقة القنوات التي

    تؤكد أن جزءاً من الأموال التي دفعها مصدرها «المافيات» ذاتها وبعضها كان

    على هيئة قروض من بنك «كريدي ليوني» الفرنسي.إن المؤلف يقوم في الواقع

    بعملية استقصاء وتحقيق ميدانية، ولكن أيضا اعتمادا على عدد من الملفات

    والقضايا التي عرفتها هوليود أو الموجودة في عدد من الأراشيف، وهو يصل إلى

    التأكيد أن الصناعة السينمائية الهوليودية ارتبطت منذ بداياتها، إلى هذه

    الدرجة أو تلك، مع عالم المافيا


    ويكشف المؤلف أيضا عن العديد من العلاقات التي قامت بصورة «صداقة» أو

    علاقات «عاطفية» بين «عرّابي» المافيا وفناني هوليود وحيث «غامر» بعض

    المافيوزيين بولوج عالم الإنتاج السينمائي بأموال نشاطاتهم غير المشروع.

    وتتم الإشارة في هذا السياق إلى أن المافيات قد قامت أحيانا بدعم بعض

    الفنانين وساهمت في الدعاية لهم وزيادة شهرتهم على الصعيد العالمي


    ومن أبرز الأسماء التي يؤكد عليها المؤلف في هذا السياق فرانك سيناترا،

    الذي كانت له علاقات «عضوية» مع تلك المافيات، ودين مارتن وستيفن سيغال


    وإذا كان المؤلف يسوق أسماء الكثير من المشاهير الذين «تعرّف» عليهم العالم

    عبر الأفلام السينمائية التي أنتجتها شركات هذه الصناعة في هوليوود، فإنه

    يذكر أيضا قائمة طويلة من أسماء الذين لا يعرفهم القرّاء عامة والذين كانت

    لهم أدوار، صغيرة أو كبيرة، في نسج العلاقات المافيوزية مع عالم السينما في

    هوليوود.


    ذلك أن «دروب المافيا ودروب السينما تلاقت باستمرار، كما يكتب المؤلف. بل

    ويذهب أبعد من ذلك عندما يؤكد أن «المرء لا يكتشف أن عالم الجريمة يبدو

    متواجدا على مدى مسار تاريخ السينما فحسب، ولكن يكتشف أيضا أن المافيات

    وهوليود لم تشكل في بعض الحالات سوى شيئا واحدا ووحيدا».


    وليست غريبة عن أجواء الروايات البوليسية التي يتحدث فيها ادلر عن الآليات

    «السرية» التي انتهجها آل كابوني وسام جيانكانا وجون غوتي وغيرهم من

    «عرّابي» المافيا من أجل التغلغل إلى «ستديوهات» الإنتاج السينمائي. ومن بين

    تلك الآليات اللجوء إلى إنتاج أفلام سينمائية عن عالم المافيات، وليس أقل

    هذه الأفلام شهرة فيلم «العراب» الذي قام مارلون براندو ببطولته والذي لم

    تكن له أية علاقات مع المافيات.


    ويشير المؤلف إلى أن آل كابوني، زعيم مافيات شيكاغو، بمثابة «أسطورة» في

    حياته وقد مارس «سحرا» كبيرا على الناس العاديين ولكن خاصة على عالم

    السينما ووسائل الإعلام. لقد كان بمعنى ما أحد الذين جسّدوا «الحلم

    الأميركي» لبلوغ الثروة و«المجد» لكن عن طريق الجريمة المنظمة وبدعم من

    عالم السينما.


    أما الفترة الذهبية في ازدهار المافيات بهوليود فقد كانت عندما اتخذت

    السلطات قرار منع تعاطي الكحول، لتجد المجموعات المافيوزية ميدان نشاط جديد

    لها وهي التي تعيش أصلا على الترويج للمخدرات

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أكتوبر 05, 2024 8:20 pm